قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والأفريقية حسين أمير
عبداللهيان ان حوارا وطنيا بين كافة اطراف الازمة السورية سيعقد قريبا في
احدي دول المنطقة وربما في العاصمة الايرانية طهران.جاءت تصريحات عبد
اللهيان- حسبما أعلن أمس- عقب لقائه بنائب وزير الخارجية الروسي لشئون
منطقة الشرق الأوسط.
سوريون يحملون لافتة خلال مظاهرة ضد نظام الاسد بالقرب من ادلب وقال حجاب إن الدعم الإيراني العسكري الكبير واليومي لنظام بشار الأسد
جعله يستمر حتي هذه اللحظة ولولا هذا الدعم لسقط النظام منذ فترة لأنه لا
يستطيع أن يصمد كل هذا الوقت بدون هذا الدعم.
من جانبه, أصدر الرئيس السوري بشار الأسدأمس مرسوما منح بموجبه عفوا عاما علي الجرائم المرتكبة في سوريا.
وعلي صعيد الاحداث واصل الجيش السوري أمس قصف ريف دمشق, وإدلب وأنحاء أخري
من سوريا, في حين وقع انفجار ضخم في حي البرامكة بدمشق.وفي الوقت نفسه,
ذكرت قناة سي.إن.إن تركيا التلفزيونية إن قذيفة مضادة للطائرات أطلقت من
سوريا سقطت علي مركز طبي في إقليم هاتاي في تركيا أمس إلا أنه لم ترد
تقارير علي الفور بوقوع إصابات.
في هذه الأثناء, أكدت مصادر سورية رسمية أن وحدات من الجيش النظامي واصلت
لليوم الثاني علي التوالي عملياتها العسكرية في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق
بعد أن عاودت ما وصفتها بـمجموعات مسلحة التمركز بها.وذكر شهود عيان أن
الهدوء الحذر مازال يسيطر علي معظم قري وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق,
فيما قام الجيش السوري بدك مناطق انتشار وتجمع ما وصفتها بـالمجموعات
المسلحة في القسم القريب من مدينة دمشق خصوصا حول مدينة حرستا وبعض البلدات
القريبة منها مثل عربين وعين ترما.
وفي الوقت نفسه,ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتفاع قتلي اشتباكات
أمس بين الجيشين النظامي والمعارض إلي71 شخصا معظمهم في حلب وريف دمشق.
ومن جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة معرة النعمان بمحافظة
إدلب شمال سوريا تعرضت أمس للقصف بالطائرات الحربية من قبل القوات
النظامية السورية.وأضاف المرصد في بيان, أن اشتباكات عنيفة دارت في محيط
معسكر وادي الضيف للقوات النظامية بإدلب كما دارت اشتباكات بين القوات
النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في ريف جسر الشغور.ومن
ناحية أخري, كتبت الحكومة السورية خطابا إلي الأمين العام للأمم المتحدة
بان كي مون تقول فيه إن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات
المتحدة ودول أخري علي سوريا غير أخلاقية وغير مشروعة وتضر بالأطفال, وجاء
الخطاب الذي أعلن فحواه أمس الأول ردا علي تقرير أصدرته ليلي زروقي ممثلة
كي مون الخاصة لشئون الأطفال والصراعات المسلحة ويتهم كلا الجانبين في
سوريا باستهداف الأطفال بالتفجيرات والعنف الجنسي والتعذيب.وقالت الحكومة
السورية إن المزاعم الموجهة لها ليست مبنية علي أساس ومغلوطة وتعتمد علي ما
يردده الإعلام وجماعات المعارضة أكثر من اعتمادها علي الحقائق.وكتب بشار
جعفري السفير السوري لدي الأمم المتحدة في الخطاب الذي حرر بتاريخ الرابع
من أكتوبر الماضي أن الأطفال هم الأكثر تضررا بسبب العقوبات وآثارها علي
القطاعات المختلفة خاصة القطاع الصحي.وأضاف جعفري أن صعوبة صرف العملة بسبب
الحصار المفروض علي البنوك الوطنية أثر علي استيراد لقاحات الأطفال وتوافر
الأدوية ورفع تكلفة المعدات الطبية.
وعلي صعيد آخر, قال برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري
المعارض ان الحديث عن تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا سابق لأوانه.وأضاف غليون
في حديث لصحيفة لوفيجارو الفرنسية أمس- لا أري لماذا تصر فرنسا علي وجود
حكومة مؤقتة, في حين أن البلدان الأعضاء في مجموعة أصدقاء الشعب السوري لا
توافق علي هذا الاقتراح, ومن السابق لأوانه الحديث عن ذلك.وأوضح المعارض
السوري أن تشكيل حكومة مؤقتة لم يتم الاعداد له بدرجة كافية.
ومن جهته, ربط رئيس الوزراء السوري المنشق الدكتور رياض حجاب استمرار
النظام السوري بمواصلة إيران تقديم الدعم العسكري للرئيس بشار الأسد.